بلا شك أن المسلم يحاول ما استطاع تحري الحلال بل والابتعاد عن الشبهات؛ فلا يبلغ المرء درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة مما به بأس.
وقد كان الصحابة الكرام يدعون الكثير من المباح خشية الوقوع في الحرام، لكن إن قلنا للمسلمين: “لا تطلبوا الرزق إلا بخالص الحلال وبعيدا عن أي شبهة”؛ فربما ترك غالب الناس أعمالهم بسبب ما يقتضيه العمل فيها من مس الحرام والوقوع فيه، وليس ذلك تشجيعا منا على التساهل في هذا الأمر ولكن معرفة منا بالواقع المعيش، والكلام يقدر بحسب تغير الزمان والمكان والحال كما هو مقرر.
وعليه نقول: إن العمل مباح ما دام فيه رسم أشكال الغرف والساحات وتحديد أبعادها، أما ما تقوم به الإدارة من تخصيص بعضها للحرام فلا إثم للمصمم فيه.