الزوجة الغائب عنها زوجها تعتبر لا زلت متزوجة، فلا يجوز لها أن تتشوف إلى الخطاب ، لا تعريضا ولا تلميحا، ويجب عليها أن تنتظر حتى تقضي المحكمة وتقرر خلعها أو تطليقها بسبب غياب الزوج أو نحو ذلك من الأسباب التي تراها موجبة للفرقة ، وبعد قرار المحكمة بالتفريق ، تبدأ العدة، وبعد انتهاء العدة يمكنها أن تتشوف للخطاب.
والعدة واجبة في ديننا وجوبا ذاتيا ، سواء علمنا السبب أم لم نعلمه من تشريعها، وما براءة الرحم إلا واحدة من حكمه، وليست هي علة التشريع، فمهما تيقنا من براءة الرحم فلا بد من العدة ، بهذا أمر الله تعالى.
والله تعالى أعلم.