يقول فضيلة الشيخ عبد الرزاق الجاي ـ أستاذ الحديث وعضو رابطة علماء المغرب :
لا يعذر المسلم بترك الصلاة المفروضة إلا إذا كان العذر محققا ومشروعا، وحيث إن صلاة الجمعة تتأكد فرضيتها لقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع”، وفي قوله تعالى من سورة النور: “رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله” فيتبين أن ترك الجمعة بغير عذر شرعي مقبول لا يجوز.
فلو كان العمل هو ممارسة كرة مثلا القدم فهذا في تقدير العلماء ليس بعمل، ولا تعطى له صفة العمل وإنما الأمر على سعة. فعلى اللاعب الذي يعتبر هذا عملا أن يطالب قبل توقيع عقد في هذا الميدان بحقه في ممارسة شعائره الدينية بكامل الحرية ودون قيد أو شرط. لأن هذا أولا يدخل في إطار حرية الاختيار وحرية التصرف دون إخلال بما يطالبه منه العاقد.
فلا يحل للاعب أن يترك الجمعة بغير عذر ثلاث مرات بل عليه أن يصمم على المحافظة على هذه الشعيرة، وإلا فإن أبواب الرزق كثيرة وكما قال الله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، ويقول تعالى: “وفي السماء رزقكم وما توعدون”.
ويقول ﷺ: “من ترك الجمعة ثلاث مرات طبع على قلبه بالنفاق” أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
أما الإفطار في رمضان من أجل إجراء مباريات كرة القدم أو غيرها فهذا لم يقل به ولم يبحه أحد من العلماء إنما مواطن الاباحة محدودة وعند الفقهاء معروفة لا تتعدى المرض والسفر، لقوله تعالى: “فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر”.