جمهور الفقهاء على أن تخليل أصابع اليدين والرجلين سنة، وذهب المالكية إلى وجوب تخليل اليدين واختلفوا في الرجلين، وذهب الشيخ ابن العثيمين إلى أنه عادة حسنة ولا يبلغ أن يكون سنة لضعف الحديث الوارد فيه.
جاء في الموسوعة الفقهية :
ذهب الفقهاء إلى أن تخليل أصابع اليدين والرجلين في الوضوء مطلوب ، وجمهور الفقهاء على أنه مسنون في اليدين والرجلين ، والمالكية يرون أنه واجب في اليدين . واختلفوا في وجوبه في الرجلين . فقال جماعة منهم بالوجوب ، وقال الآخرون بأنه مسنون في الرجلين ، والذين فرقوا يرون أن التخليل في أصابع الرجلين فيه نوع من العسر .انتهى.
ويقول الشيخ ابن العثيمين- رحمه الله- شارحا قول صاحب كتاب (زاد المستقنع) -أبو النَّجا موسى الحجاوي-
ومن سُنَنِ الوُضُوء تخليل أصابع اليدين، والرِّجلين، وهو في الرِّجلين آكد لوجهين:
الأول: أنَّ أصابعهما متلاصقة.
والثَّاني: أنهما تباشران الأذى فكانتا آكد من اليدين.
وتخليل أصابع اليدين: أن يُدخِلَ بعضُهما ببعض.
وأما الرِّجْلان فقالوا: يُخلِّلهما بخنصر يده اليُسرى؛ مبتدئاً بخنصر رجله اليُمنى من الأسفل إِلى الإِبهام، ثم الرِّجل اليُسرى يبدأ بها من الإبهام لأجل التَّيامن؛ لأن يمين الرِّجل اليُمنى الخنصر، ويمين اليُسرى الإِبهام، ويكون بخنصر اليد اليُسرى تقليلاً للأذى؛ لأنَّ اليُسرى هي التي تُقدَّم للأذى .
وهذا استحسنه بعضُ العلماء، لكن القول: بأنه من السُّنَّة وهو لم يَرِدْ عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فيه نظر!، فيُقال: هذا استحسانٌ من بعض العلماء، لكن لا يُلتَزَمُ به كسُنَّة.انتهى.
وجاء في كتاب فقه الطهارة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وهو بصدد عد سنن الوضوء :
تخليل أصابع اليدين والرجلين، لحديث لقيط بن صبرة: ” وخلل أصابعك ” وهو في الرجلين آكد، قال المستورد بن شداد: ” رأيت النبي ﷺ إذا توضأ: دلك أصابع رجليه بخنصره ” رواه أبو داود.