لا يجوز للموظف أن يقبل ما يعطيه له من يتعامل معهم، لأنه لولا الوظيفة التي يشغلها هذا الموظف لما أهدي إليه شيء، ولما أعطي أي مبلغ من المال.
وقد بوب الإمام البخاري باباً فقال: ( باب من لم يقبل الهدية لعلة، وقال عمر بن عبد العزيز: كانت الهدية في زمن رسول الله ﷺ هدية، واليوم رشوة).
وفي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي لي، فقام النبي ﷺ وتكلم، وكان مما قال: فهلا جلس في بيت أبيه، أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا”؟.
ويتأكد ذلك في حق كل من تكون وظيفته التعامل مع الجماهير، لأن قبوله تلك الهدايا والعطايا علة قوية في استمالته إلى من أهدى إليه، وتقصيره في حق من لم يعطه شيئاً.،
ولو كان يعلم من نفسه أنه لن يستمال -وهو صعب التحقق- بهذا المال، فلا يحق له أيضاً أن يأخذه لأنه مال في غير عوض، سببه وجود هذا الموظف في وظيفته تلك.
وهذا من أكل أموال الناس بالباطل. قال تعالى: ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون )[البقرة:188].
الهدية والرشوة
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الثقة في نصر الله: الأمل والعمل طريق المؤمنين لتحقيق النصر الموعود
واجب المسلمين تجاه قطاع غزة
أجر الصابرين في الدنيا والآخرة
واجبات شرعية لنصرة القضية الفلسطينية
12 درسا وعبرة من الأزمات والمحن
صور الجنابة التي توجب الغسل
متى لا يقع الطلاق الثالث وما هو حكمه فى الدين الإسلامي
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقهه وضوابطه
كراهية المرأة زوجها الأسباب والآثار والعلاج
حدود العلاقة بين الجنسين وضوابطها