الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر أوجبه الله سبحانه وتعالى على المكلفين من هذه الأمة فقال سبحانه: “كنتم خير آمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر.
فإذا كان المجال الذي يعمل فيه المسلم يكون فيه المنكر فإن واجبه أن ينهى عن هذا المنكر بقدر الإستطاعة وأن ينكره بدرجاته الثلاث التي بينها رسول الله صلي الله عليه وسلم: ” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” فواجبه أن ينكر المنكر بما يستطيع فإن هذا التكليف منوط بوسع المكلف وطاقته فإذا تمكن من تغيير هذا المنكر باليد فله ذلك وإن لم يتمكن إلا باللسان ففعل وإن لم يكن أمامه إلا الأنكار بالقلب فهذا هو أضعف هذه المراتب الثلاثة.
وفي هذه الحالة ينبغي على المسلم أن يبحث عن عمل ليس فيه منكر وذلك لأن استمراره في العمل فى هذا المجال الذى تكتنفه مثل هذه الأمور قد تفتنه عن دينه وتوريده موارد الهلاك.