أوجب الإسلام على الزوج معاشرة زوجته بالمعروف، وجعل ذلك حقاً ثابتاً للزوجة كالنفقة والكسوة والسكنى، فإن وجد من الزوج عجز عن القيام بذلك فعليه أن يتعالج أخذاً بقول النبي ﷺ: إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام. رواه أبو داود.
فإن كانت هناك أسباب نفسية أو عضوية تحول دون إشباع رغبة الزوجة الجنسية فعلى الزوج أن يأخذ بأسباب الشفاء. وعلى الزوج أن يبحث عن منشطات أيضا ويستشر أهل الخبرة من الأطباء.
والذي نراه مناسبا هو أن تصبري أيتها الزوجة مع زوجك إن رزقك الله منه الذرية، وعليك بملازمة تقوى الله تعالى لأنه القائل: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4} وكثرة دعائه سبحانه لأنه وعد السائلين بالإجابة في قوله جل ثناؤه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.
فعليك بالصبر والاحتساب، ونذكرك يقول النبي ﷺ: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.