نسأل الله أن يعين من نذر على الوفاء بما نذر، وننصح أن لا يعود المسلم إلى النذر عامة والنذر المعلق خاصة أبدا، فهو مكروه؛ لأنه يشترط على ربه أنه لن يغعل أمرا إلا إذا حدث له كذا وكذا. ثم إن النذر سيتبعه وجوب الوفاء به ، والمسلم لا يدري، فالصحيح قد يمرض، والمقيم قد يسافر ، والنشيط قد يكسل! فإن رأى المسلم من نفسه نشاط للطاعة فليفعل دون نذر.
يقول الدكتور حسام عفانه أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس:
إن النذر عند أهل العلم هو أن يلزم المكلف نفسه بقربة لم يلزمه بها الشارع الحكيم ، والنذر المعلق نذر مكروه حيث إن المكلف علق فعل القربة على حصول غرض معين فلم تكن نيته خالصة لله تعالى وإنما كانت القربة على سبيل المعاوضة وهذا شأن البخيل الذي لا يدفع شيئاً من ماله إلا بمقابل ، وقد ورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول ﷺ :( نهى عن النذر وقال إنه لا يرد شيئاً وإنما يستخرج به البخيل ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .