الرقية ثابتة، ولكن بآيات القرآن كأواخر سورة البقرة، فإن النبي أخبر أن من قرأهما إذا أصبح ظلّ في حفظ الله حتى يمسي، وإذا أمسى ظلّ في حفظ الله حتى يصبح، وكذلك المعوذتين.

وكذلك يجوز الرقية بما ورد عن النبي من أحاديث، ومن هذا الدعاء عند زيارة المريض فهي رقية، وما ثبت من رقيته للحسن والحسين بن علي رضي الله عنهم جميعًا بقوله : “أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة”.

ما هي الرقية المحرمة؟

أما الرقى بالخرزة الزرقاء، وحدوة الحصان، والكف، والعين، وما شابه هذا كله،

فهو باطل محرم شرعًا.

الأدلة الواردة على جواز الرقية الشرعية؟

ومما ورد في جواز الرقية الشرعية:
(أ) حديث الصحيحين من رقية بعض الصحابة بفاتحة الكتاب لسيد الحي الذي لدغ فشفاه الله، ثم أقرها النبي على فعلهم وعلى ما أعطاه  هذا السيد عوضا عن رقيته، وبين أن العلاج بكتاب الله أحق أن يؤخذ عليه الأجر.
(ب) حديث الصحيحين: كان رسول الله صلى لله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يده من جسده.
(جـ) حديث الصحيحين: أنه كان يعوذ بعض أهله، يمسح عليه بيده اليمني ويقول: “اللهم رب الناس أذهب الباس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقما”.

(هـ) ما رواه مسلم أن جبريل عليه السلام أتى النبي فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: “نعم”، فقال جبريل: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك.

(و) ما رواه مسلم أنه قال: “من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.

(ح) ما رواه مسلم أن النبي قال لعثمان بن أبى العاص لما اشتكى إليه وجعًا يجده في جسده منذ أسلم: “ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله “ثلاثًا” وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.