تقول الدكتور سعاد صالح – أستاذة الفقه بجامعة الأزهر :ـ

-الأصل في العلاقة بين الزوجين أن تقوم على المعاشرة بالمعروف، لقول الله تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”.

-وأيضًا هناك تبادل بين الحقوق والواجبات، فكل حقٍّ يقابله واجب، لقول الله تعالى: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف”.

-وقد وضع الله سبحانه وتعالى الأساس الذي يجب أن يقوم عليه البيت المسلم، من التشاور والتناصح، وعدم الضرر، وعدم التكليف فوق الطاقة، وقد بيَّن ذلك سبحانه وتعالى في قول الله تعالى: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ”، ثم قال سبحانه وتعالى: “فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلِيْهِمَا”.

-فإذا كان ذلك بالنسبة لفطام الرضيع وهو من الأمور الهيِّنة في الأسرة، فما بالنا بالأمور العظيمة، كالتشاور مثلاً في زواج الأبناء، والتشاور في تسيير أمور الأسرة، ثم يأتي بعد ذلك القوامة، وهي درجة الرئاسة في الأسرة التي تكون للزوج، كحماية وتكليف ومسؤولية، وليست كتشريف له أو تكريم.انتهى

8 نقاط أساسية للحوار الناجح بين الزوجين:

1 – أكثر المشكلات ترتبط بعدم فهم مداخل الحوار التي من الضروري أن ترتكز إلى مبدأي الاحترام والتقدير لحوار مثمر.

2 – بعض الزوجات يرغبن في مناقشة بعض الأمور الحياتية مع الزوج . والمفترض تركز على هدف واحدعند الحوار، إذ أن أغلب الزوجات يعانين تشتتاً في الحديث أو يستحضرون موضوع من الماضي ومشكلات قديمة مر عليها زمن.

3 –ارتفاع الصوت سبب لإنهاء الحوار. فالخطأ الأكبر الذي يقع فيه كثير من الأزواج هو محاولة فرض الرأي من خلال الصوت المرتفع أو المتوتر وبالتالي عدم القدرة على استكمال الحوار.

4 – كثير من النساء يتعمدون الكلام مع الزوج عند أول دخوله المنزل لمناقشته أو جداله، والواجب التروي والصبر حتى يلتقط الزوج أنفاسه ويجب اختيار موعد مناسب للكلام.

5 – يجب أن يستخدم كلا الزوجين، خلال الحوار بينهما، أجمل العبارات والثناء على الطرف الآخر وتجنب أي كلام جارح.

6 – الإصغاء إلى الطرف الآخر هو دليل احترام ويعزز ثقة الطرف الأول بنفسه ويرسي لغة الحب. وعدم المقاطعة هو المرتكز الأساسي لإشعار الطرف الآخر بالتقدير.

7 – من علامات الجدال هو التكرار والعودة إلى استذكار مشكلات في الماضي، فالواجب عدم الجدال عند الحوار.

8 – يجب إنهاء الحوار عند تحوله إلى جدال عقيم لأن ترك الجدال أفضل من البقاء فيه ويجنبنا الدخول في خلاف قد يتحول إلى مشكلة كبيرة.