السبيل الأول: التزام الزوجين بطاعة الله عز وجل.

التعاون على البر والتقوى بين الزوجين يحول البيوت إلى جنة ويكون ذلك من خلال المحافظة على الصلوات في أوقاتها وقيام الليل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأةً قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها؛ فإن أبى نضحت في وجهه الماء).

وكذلك قيام كل من الزوجين بتذكير الآخر بطاعة الله والتقرب إليه وذكره دائما في كل وقت وحين، فذكر الله دائما يعمر البيوت ويزيد من ترابطها ويؤلف الله بين قلوب أصحابها.

السبيل الثاني: أن تتحبب المرأة لزوجها بالتزين له، وبالكلام الطيب، وباللباس وبالرائحة الطيبة.

فالإسلام جعل من النساء الصالحات الودود أي التي تتودد وتتقرب لزوجها، والإسلام أراد من الإنسان أن يعيش الكمال في كل شيء حتى في العلاقة الزوجية.
فعلى الزوجين أن يعرفا ما لهما وما عليهما في ظل الإسلام، قال تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون” (الروم 21).

وكذلك على الزوج أن يتزين لزوجته وأن يكون أفضل ما يكون في بيته.

السبيل الثالث: محافظ كل من الزوجين على الآخر. ويكون ذلك من خلال الآتي:

– أن يتقبل كل طرف عيوب الطرف الآخر كما يحب مميزاته، ويحاول أن يساعده في التخلص من هذه العيوب.

-احترام كل طرف مشاعر الطرف الآخر والوقوف بجانبه حتى عندما يكون في حالة نفسية سيئة يمر بها.

-كسر الروتين المعتاد بين الزوجين سواء بتغيير الأماكن التي يذهبون إليها أو غير ذلك لتجديد الحب والنشاط والحيوية بين الزوجين.

-عدم اتخاذ أحد الزوجين أي قرار ضد الطرف الآخر أوقات الغضب والانتظار حتى الهدوء التام.

-وقت الغضب يجب أن يتذكر كل طرف مميزات الطرف الآخر والتضحيات التي قدمها كلاً منهما للآخر.

– الثقة التامة بأن كل الأزواج يمرون بالعديد من المشاكل وأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة.

يقول الله تعالى: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾ (الروم/21).

أوجد الله تعالى الأزواج للسكن، بمعنى أن وجود الزوج والزوجة معا مدعاة للإحساس بسكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، كل منهما يوفر للآخر السكن بمعنى الحماية والأمن والسلام والراحة والسرور، بحسب ما يقتضيه دور كل منهما، طبيعة دور الزوجة إذا قامت به خير قيام يوفر السكن للزوج، وطبيعة دور الزوج وشروطه يوفر السكن للزوجة إذا أقامه كما ينبغي.

والسكن بين الزوجين يربو بسبب تنامي المودة والرحمة، وبدون الانسجام والتوافق لا يكون هناك سكن، وهو الشرط الذي لا بد منه لإقامة البيوت السعيدة والناجحة.