الحساب الجاري في البنوك الربوية يساعد على الربا ، وهو إن كان له فوائد ، فيحرم ، وإن كان بغير فوائد ، فيجوز للضرورة ، وفتح الحساب الجاري في البنوك الإسلامية أولى .
يقول الشيخ عبد الباري الزمزمي عضو رابطة علماء المغرب :
لا شك أن وضع المال في بنك ربوي يعد مشاركة في المعاملات الربوية و تعاونا على الإثم ، لأن البنك يسخر الأموال الموضوعة عنده في القروض الربوية و يعطي صاحب المال نصيبه من الفوائد التي يأخدها البنك من المستقرضين ، و إنما يجوز وضع المال في البنك بحكم الضرورة حماية للمال من التلف و الضياع ، فإذا كان للمرء مكان أمين يضع فيه ماله و لا يخاف عليه السرقة و الهلاك لم يجز له وضع ماله في بنك ربوي .انتهى
ويقول الدكتور علي محيي الدين القره داغي رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بقطر :
حسابات التوفير عليها فوائد ربوية في البنوك الربوية والحساب الوحيد الذي ليس عليه فائدة هو الحساب الجاري أو ما يسمى بالودائع تحت الطلب وبما أن المسلم على علم بحرمة الفوائد الربوية فأنصحه بأن يجعل أمواله في البنوك الإسلامية ولا يتعاون إلا مع من يظن أن ماله حلال والجوائز التي تصدر على هذه الحسابات الجارية أو التوفير جوائز غير مشروعة لأنها تدخل في قرض جر منفعة وخاصة أن هذه الجوائز معروفة فمن يضع أمواله في هذه الحسابات فهي من الباب القمار المحرم.