الأصل أن الاقتراض من البنك عن طريق الربا حرام شرعًا ،وقد آذن الله تعالى المرابي بحرب منه ،ولم يجز أحد من الفقهاء الاقتراض بالربا إلا للضرورة الملحة ، وليس القرض لإقامة مشروع من الضرورات ،فلا يباح الاقتراض بالربا لإقامة مشروع ، ورغبة المسلم في عمل مشروع رغبة محمودة شرعا، ولكن لا يجوز له أن يقترض بالربا المحرم لكي ينفذ هذه المشروعات فليصبر المسلم حتى يرزقه الله السيولة المالية اللازمة لعمل مشروعه أو يحصل على التمويل اللازم من مصدر حلال.
يقول الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث:
لا يجوز أخذ قرض من البنك مقابل الفائدة، فهو من الربا الواضح الذي حرّمه الله. وإنّ عدم وجود رأسمال للقيام بأيّ مشروع اقتصادي ليس ضرورة تبرّر الاقتراض بالربا، بل إنّ المشروع الاقتصادي قد يخسر كما هو الحال مع كثير من المشاريع، خاصّة عندما يكون رأس المال قرضاً بالفائدة، إذ من الواجب إعادة القرض ودفع الفائدة ثمّ يبقى ربح إضافي وهذا مستبعد جداً في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة، فضلاً عن أنّ الله تعالى يمحق الربا، فكيف ينتظر المسلم النجاح من خلال قرض ربوي؟