فوائد البنوك الربوية محرمة، قال تعالى: “يمحق الله الربا ويربي الصدقات”، فإذا كانت في بلاد الغرب التي لو تركت مثل هذه الأموال في بنوكها كانت الفائد للبنك والله أعلم فيما يستعملها، فهنا أجاز العلماء أن يأخذها لينفقها في المشاريع العامة كي يتخلص منها ومن حرمتها، على أنه لا أجر له في هذه النفقة.
أما إذا كنت في بلاد المسلمين فالأولى ألا يأخذها لنعلن في المجتمع أننا لا نرضى بما حرم الله، فإن كان قد أخذها فأنفقها فيما يعود بالنفع العام على المسلمين، ويفضّل أن يتم ذلك عن طريق مؤسسة حتى لا يحمده الناس على أنه أنفقها من ماله، وواقع الأمر أنه يتخلص من مال حرام.
أما أنه يأخذها ليشتري بها سيارة أو غرض ما” فليعلم أنه سوف يذهب بهذه السيارة لصلاة الجمعة أو عيادة مريض أو زيارة قريب، وكلها قربات إلى الله. فكيف يفعلها بسيارة هي مشتراة من مال حرام.