الميل القلبي من الأمور المعفو عنها طالما لم يترتب عليه أثر في الدنيا.

فإذا ترتب عليه أثر من نحو تقريب المحبوب وإبعاد الآخر ، والبشاشة في وجه المحبوب والعبوس في وجه الآخر، أو إيثار المحبوب بادخار القوة الجنسية عنده مثلا، وإهمال الآخر فحينئذ يؤاخذ الإنسان ، ويكون قدر المؤاخذة على قدر ما يظهر من إيثار.

وأما  مجرد أن يعرف الناس أن الزوج يحب إحدى زوجاته أكثر من الأخريات فهذا لا شيء فيه طالما خلا عن  الأثر المترتب عليه.

ولا شك أن الميل القلبي سيظهر مهما حاول الإنسان كما كان الصحابيات يعلمن حب رسول الله لعائشة أكثر من غيرها، وقد أفصح هو بنفسه عن ذلك حينما سئل، ولا بأس بذلك طالما أنصف البواقي.