أقدم نسخة موجودة من المصحف ، المصحف العثماني ، ومنه نسخة في القاهرة ، وأخرى في تركيا.
ونسخ القرآن الموجودة الآن بين أيدينا والتي نقرأ فيها هي من تلك النسخة ، والتي تعرف بالمصحف العثماني.
والمهم في هذا المقام هو الإقبال على القرآن الكريم ، تلاوة وعملا وتطبيقا ، وأن نجعله دستور حياتنا ، ومنهج فكرنا، ومرشدنا في طريقنا .
يقول الدكتور أحمد الشرباصي من علماء الأزهر – رحمه الله – :
إن المُصْحف الذي كُتب في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ـ هو أول نُسخة من القرآن الكريم، وتُوجد منه ـ فيما عَلمنا ـ نسخة في دار الكتب المصرية في مِصر الإسلامية، في القاهرة، وتوجد كذلك نسخة من هذا المُصحف في تُركيا في مدينة إستانبول.
والمُهم أن نعلم أن القرآن الكريم مُتواتر: لسوره وآياته وألفاظه، فقد تَلَقَّاه المسلمون جِيلًا بعد جيل، وعلَّمه الآباء للأبناء، والأبناء للحَفَدَة، وتوارثوه عَصْرًا بعد عصر، وعَكَفُوا عليه بالتلاوة والترتيل والحفظ والتفسير، وغير ذلك من وجوه العناية والرعاية، والله ـ تبارك وتعالى ـ يقول: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9).