جاء في تفسير القرطبي ” ج1 ص301″ أن آدم عليه السلام هو أول من سمَّى حواء بهذا الاسم حين خلقت من ضلعه من غير أن يُحسّ آدم عليه السلام بذلك، ولو تألم بذلك لم يعطف رجل على امرأته، فلمّا انتبه قيل له: مَن هذه؟ قال امرأة، قيل : وما اسمُها؟ قال حواء، قيل ولم سميت امرأة؟ قال: لأنها من المَرء أخذتْ، قال: ولم سمِّيت حواء؟ قال: لأنّها خلقت من حيٍّ.
ثم يستطرد القرطبي ويقول: رُوي أنّ الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه، وأنهم قالوا له: أتحبُّها يا آدم؟ قال: نعم، قالوا لحواء: أتحبِّينه يا حواء؟قالت: لا، وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من حبِّه، قالوا: فلو صدقت امرأة في حبِّها لصدقت حواء.
وهذا كله لا دليل عليه، يحتمل أن يكون وألا يكون، ولا طائل تحت الجدال فيه.