إذا وصل الإنسان إلى سن الزواج ولم يتزوج وتأخر زواجه، فإن كان بعيدا عن الله فإن الشيطان يستحوذ عليه، وتكون السيطرة عليه من قبل الشهوة، وتأخذ الخيالات الجنسية في الكثرة وفي الازدياد، ويبتعد الإنسان عن دنيا الواقع ليسرح في عالم الخيال، وهنا يجد الشيطان بغيته في إلهاء الإنسان عن الطاعة وفي صده عن سبيل الله.
والمنجى من هذا كله أن يتحصن المسلم بحصن الله ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وعليه أن يقوي إيمانه فكلما زاد الإيمان في قلب الإنسان ابتعد عنه الشيطان.
كما أن على كل مسلم الابتعاد عن كل ما يثير الشهوة، من مشاهدة الأفلام التي تهيج الغرائز الجنسية وغير ذلك مما يثير الشهوة، كما أن على المرأة اجتناب حديث الرجال وعلى الرجال اجتناب حديث النساء، ومن كانت أمامه فرصة للزواج فليتزوج، وإذا تأخر الزواج فعليه بالصوم فهو وجاء كما قال النبي ﷺ.
ونكرر على المسلم الابتعاد عن كل ما يثير الشهوة، والخيالات الجنسية وعليه ألا ينساق للشيطان في الخيالات وعليه أن يقطعها فورا ويتوكل على الله تعالى.
وإذا حدث إنزال للمني من أجل هذه الخيالات الجنسية ففي هذه الحالة يجب الغسل، وإن كان النازل مذيا ففيه الوضوء، والمذي يقدح في كمال الصوم، أما خروج المني بشهوة فهو مفسد للصيام عند جمهور الفقهاء، وذهب بعضهم إلى غير ذلك .