الشيطان يحيا معنا جميعاً، ويوسوس لكل إنسان، والحياة صراع بيننا وبين نوازع النفس والشيطان والأفكار التي تراود المسلم في التكاسل عن الصلاة مثلا أو عدم التركيز والروحانية أثناء أدائها كل ذلك وارد، وعلى الإنسان أن يحاول التركيز في صلاته، وأن يستعين بتلاوة القرآن وبالذكر على النفس والشيطان، والدعاء الملح على الله بأن يبعد الوساوس ويعاون الإنسان على نفسه الأمارة وعلى الشيطان.
كيف أتخلص من الوسوسة:
الوسوسة تجعل الإنسان مضطرباً ولا يدري كيف يحكم على الأشياء، وحل هذه المشكلة يعتمد على أمرين :
أولهما : الدعاء والاستعانة بالله عز وجل على التخلص من هذا الأمر، بل والإخلاص في الدعاء، مع قراءة بعض الأذكار المأثورة، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأذكار عند النوم.
الأمر الثاني : يعتمد على استعمال بعض الأمور الحسية المعينة على إنهاء الوسواس وذلك باتخاذ بعض الإشارات أو العلاقات التي تعين على رؤيتها وعند ذلك تتأكد من وجود الفعل الذي فعلته.
وأضرب مثالاً، الوضوء مثلاً قد تشك ويوسوس لك الشيطان في عدد مرات الوضوء أو في الوضوء ذاته، وعند ذلك يستخدم أسلوب الاستعانة ببعض الحواس أو الأمور الحسية، كأن يقوم الإنسان بعمل معين بعد الوضوء مباشرة ويربط الوضوء به، وعند وجود الوسوسة لاحقاً، فإنه يطرد هذه الوسوسة من خلال أمر حسيّ موجود، وكذلك الصلاة يحرص على أدائها جماعة فبذلك ينتهي الوسواس وهكذا في بقية الأمور؛ والدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.