قال تعالى : ( وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وشَهِيدٌ )
هذا مشهد من مشاهِد يوم القيامة حيث يقوم الناس من القُبور ويُساقُون إلى المَحشَر ويُحاسَبُون .
والقرطبي يقول في التفسير: اختُلف في السائق والشهيد، فقال ابن عباس: السّائق من الملائكة والشّهيد من أنفسهم هو الأيدي والأرجل.
وقال أبو هريرة: السائق الملك والشّهيد العمل.
وقال الحسن وقتادة: المعنى سائق يسوقُها وشاهد يشهَد عليها بعملها .
وقال ابن مسلم: السائق قرينُها من الشياطين، سُمِّيَ سائقًا لأنّه يتبعها وإن لم يحثّها.
وقال مجاهد: السائق والشهيد مَلَكانِ.
وعن عثمان بن عفان: مَلَك يسوقُها إلى أمر الله وشَهيد يشهَد عليها بعملها.
ورجَّح القرطبي هذا الرأي، وساق عليه حديثًا لا يُعتمد عليه في العقائد، فهما مَلَكا الحَسناتِ والسَّيِّئاتِ، واحد يسوقُها وواحد يشهد، والآراء الاجتهاديّة غير مُلْزِمة.