الأصل في رمضان البعد عن المعاصي الشهوات، وما يفعله الإنسان في الحلال مع زوجته يمنع في نهار رمضان خشية الوقوع في المحظور، ونزول المني من غير قصد، يفسد الصوم على رأي الجمهور وبالتالي يعيد اليوم.
السائل اللزج الشفاف الذي يخرج عند التفكير في الشهوة أو رؤية ما يثير يسمى مذيا، والمني يخرج عند اشتداد الشهوة دفقا بلذة.
حكم خروج المذي بسبب النظر هل يفسد الصيام
جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب الحنفية والشافعية إلى : أن إنزال المني أو المذي عن نظر وفكر لا يبطل الصيام , ومقابل الأصح عند الشافعية أنه : إذا اعتاد الإنزال بالنظر , أو كرر النظر فأنزل يفسد الصيام .
وذهب المالكية والحنابلة إلى : أن إنزال المني بالنظر المستديم يفسد الصوم ; لأنه إنزال بفعل يتلذذ به , ويمكن التحرز منه . وأما الإنزال عن فكر فيفسد الصوم عند المالكية , وعند الحنابلة لا يفسده لأنه لا يمكنه التحرز عنه . انتهى.
وجاء فيها أيضا: وَلَوْ أَمْذَى بِتَكْرَارِ النَّظَرِ، فَظَاهِرُ كَلاَمِ أَحْمَدَ لاَ يُفْطِرُ بِهِ، لأَِنَّهُ لاَ نَصَّ فِي الْفِطْرِ بِهِ، وَلايمْكِنُ قِيَاسُهُ عَلَى إِنْزَال الْمَنِيِّ، لِمُخَالَفَتِهِ إِيَّاهُ فِي الأَْحْكَامِ، فَيَبْقَى عَلَى الأَْصْل, وَإِذَا لَمْ يُكَرِّرِالنَّظَرَ لاَ يُفْطِرُ، سَوَاءٌ أَمْنَى أَوْ أَمْذَى، وَهُوَ الْمَذْهَبُ، لِعَدَمِ إِمْكَانِ التَّحَرُّزِ.هـ .
والراجح هو مذهب الجمهورـ الحنفية والشافعية والحنابلة ـ من أن إنزال المذي بالنظر لا يفسد الصيام، كما قال أحمد، لأنه لا نص فيه ولا يمكن قياسه على المني، وأما الاغتسال فإن عدم اغتسال الجنب ـ لو فرض أن الخارج منيا ـ لا يبطل الصيام، وقد كان النبي ﷺ يصبح جنبا عن جماع ويغتسل ويصوم.
خروج المني بسبب تقبيل الزوجة أو مشاهدة الأفلام
خروج المذي لا يبطل الصوم في أصح قولي العلماء؛ سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة، أو مشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مما يثير الشهوة، ولكن لا يجوز لمسلم مشاهدة الأفلام الخليعة، ولا استماع ما حرم الله من الأغاني وآلات اللهو.
أما خروج المني عن شهوة، فإنه يبطل الصوم سواء حصل عن مباشرة، أو قبلة، أو تكرار نظر، أو غير ذلك من الأسباب التي تثير الشهوة كالاستمناء ونحوه.