ما يحدث من علاقة بين شاب وفتاة بأن يقول لها زوجتك نفسي وتقبل هي بذلك، هذا ليس زواجا وإنما هو تلبيس وتضليل من الشيطان ليمارسا الفاحشة والرذيلة باسم الشرع ، فيقضي كل منهما شهوته ويشبع غريزته دون أن تؤرقه حرارة الذنب، فيلبسان الزنا ثوب الشرع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتسلم الفتاة نفسها لهذا الخادع الماكر باسم الحب، ولو كان صادقا في حبه لما رضي لنفسه هذا المخادع الماكر بالتخطيط لتدنيس عرضها وشرفها ، فالحر لا يرضى لأخته أن يكون هذا حالها، وأيضا لا يرضاه لبنات المسلمين.
فالمسلم صوان للأعراض وليس هتاكا للحرمات.
فعلى كل فتاة أن تتقي الله تعالى في نفسها وفي عرضها وفي أهلها ، وإذا كانت تريد العفاف فلتتضرع إلى الله تعالى وتلوذ بحماه وتدعوه وترجوه أن يرزقها الزوج الصالح الذي يعينها على أمر دينها ودنياها، ولتضع نصب عينها قول الله تعالى “ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا” وقوله ﷺ “من يستعفف يعفه الله.
وعلى من وقعت في هذا الأمر الخطير أن تطوي هذه الصفحة السوداء من عمرها، ولتقبل على ربها وهي ترتدي ثوب الندم والتوبة على ما فرطت في جنب الله، وستجد ربا رحيما كريما ينادي “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى”..
والله أعلم.