يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث :
هذه من مسائل الغيب التي يجدر بالمسلم أن يقبلها كما وردت في النصوص الصحيحة، ولا يصح له أن يشغل نفسه بكيفيتها. لكننا من باب تقريب المعنى إلى العقول نقول: هناك احتمالان في تفسير هذه المسالة:
الأول : أن الله عز وجل جمع الزمن لرسول الله ﷺ ليلة الإسراء والمعراج سواء في الفترة الماضية حيث جمع له الأنبياء -وكلهم أموات- وصلى بهم إماماً، كما جمع له الزمن المستقبل إلى يوم القيامة، وأراه ماذا يحصل في يوم القيامة. والأمران من المعجزات التي تتجاوز قدرة العقول والأسباب الكونية الظاهرة إذا أراد الله تحقيق هذه المعجزة تأييدا لنبي من أنبيائه.
الثاني : أن يكون التعذيب الذي رآه الرسول ﷺ يتناول الأمم السابقة، فقد كانت فيهم أمثال هذه المعاصي، وكان الأنبياء جميعاً ينهون عن مثل هذه المعاصي.
وأنا أرجح الاحتمال الأول، لكن حقيقة المسألة لا يعلمها إلا الله، ونحن نسلم بها كما وردت في الأحاديث الصحيحة.
أقراء ايضا:
الإسراء والمعراج .. في ذكرى الحادثة
الإسراء والمعراج.. قراءة في أحداث التاريخ وواقع الذكرى
مقاصد الإسراء والمعراج .. اجتهادات فقهية
رحلة الإسراء والمعراج .. مقدمات ومقاصد
الدعاء ليس مجرد عبادة .. من دروس الإسراء والمعراج
المقصد الأعلى من وراء رحلة الإسراء والمعراج ؟