إذا كان ثمة قناة تبث مواد مفيدة ومواد مهمة فإن مشاهدة المفيد منها لا يحرم بسبب بثها المواد الضارة إلا إذا قامت حملة منظمة واعية بمقاطعتها حتى تئوب إلى رشدها ، فتكون المقاطعة حينئذ راجحة قد تصل إلى الوجوب .
وأما مشاهدة المواد الضارة المحرمة فلا يجوز سواء أكانت في قناة معينة أم في غيرها، والأفلام الأجنبية لا تكاد تخلو من الممارسات الجنسية، فضلا عن ظهور عورات النساء فيها ، وما عدا الوجه والكفين فهو داخل في عورات النساء.
ولا يجوز الاستماع إلى حديث يسب الله تعالى فيه في القنوات الفضائية ، وإلا كان المستمع شريكا في الإثم مع المتحدث، يقول الله تعالى : ” وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوافِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (النساء :140)
ويقول الله تعالى : ” وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوافِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (الأنعام:68)