الفاتحة كما ورد فى حديث البخارى هى أعظم سورة فى القراَن وهى السبع المثانى والقران العظيم . ومن قرأها أعطاه اللّه ما سأل من الهداية إلى الصراط المستقيم كما رواه مسلم ، وكما جاء فى رواية أخرى له ” لن يقرأ بحرف منها إلا أعطيه ” .
وإذا قرأها الإنسان للنبى ﷺ ، فالظاهر أنه يهب ثوابها إليه ، مع غنى الرسول عن هذا الثواب فقد شرفه الله وكرمه أعظم تشريف وتكريم ، لأن هذه الهبة علامة على حب من قرأها للنبى عليه الصلاة والسلام ، تماما كالصلاة على النبى ، فإن معناها طلب الرحمة من الله له ، وهو عليه الصلاة والسلام مرحوم ، والمحب يحرص ويسرُّ بتقديم هدية إلى المحبرب رمزا وعلامة على حبه .
وكثيرا ما يقول قارى الفاتحة للنبى ” زيادة فى شرف النبى ﷺ ” فالنبى مشرف وهو يطلب من الله أن يزيده شرفا ، وكل ذلك دليل على الحب ، وحبه عليه الصلاة والسلام فرض على المؤمن لا يتم إيمانه إلا به ، كما رودت بذلك الأحاديث . وإذا كان حبه يتمثل فى اتباع سنته أى طريقته التى تركها لنا ممثلة فى القراَن والسنة، فليس هناك ما يمنع أن نبرهن على حبنا بإهداء ثواب الفاتحة له والصلاة عليه أى طلب الرحمة من اللّه له ” انظر ص 408 ج 5من الزرقانى على المواهب “