هل ليلة الإسراء والمعراج معلومة:
حكم صيام ليلة السابع والعشرين من رجب:
فمن الناس من يصوم هذا اليوم باعتباره من أيام الإسلام، التي أنعم الله فيها على نبيه بنعم كبرى، يجب أن تذكر فتشكر!
ونعم الله على نبيه الكريم نعم على أفراد أمته، فشكرها واجب عليهم، ومن مظاهر هذا الشكر أن تصام تلك الأيام التي تحمل ذكريات عظيمة!
وكل هذا لا دليل فيه على شرعية الصيام، فقد أمر الله المسلمين بذكر نعم كثيرة عليهم، مثل قوله لهم بمناسبة غزوة الأحزاب: (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا) [سورة الأحزاب : 09).
ومع هذا لم يذكروا النعمة بصيام هذه الأيام، كلما هبت ذكراها في شوال، وغيرها وغيرها.
هل لليلة الإسراء فضيلة:
قال: (لم يقم دليل معلوم على شهرها، ولا على عشرها- أي في العشرة أيام التي وقعت فيها -، ولا على عينها، بل النقول في ذلك متقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به، ولا شرع للمسلمين تخصيص تلك الليلة بقيام ولا غيره) (زاد المعاد (57/1،58) ط. الرسالة).
على أن ليلة السابع والعشرين من رجب وإن اشتهر بين الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج لم يصح دليل على أنها هي.
اقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج .. في ذكرى الحادثة
الإسراء والمعراج.. قراءة في أحداث التاريخ وواقع الذكرى
مقاصد الإسراء والمعراج .. اجتهادات فقهية
رحلة الإسراء والمعراج .. مقدمات ومقاصد
الدعاء ليس مجرد عبادة .. من دروس الإسراء والمعراج
المقصد الأعلى من وراء رحلة الإسراء والمعراج ؟