الإسلام لم يوجه عنايته إلى اليتامى فقط بل لكل محتاج، وأحيانا يكون اليتيم غنيا فلا يحتاج للرعاية، وأحيانا يكون الطفل فقيرا وأبواه على قيد الحياة، فهذا الصنف من الناس يشملهم الإسلام بالرعاية والعطف والحنو.
يقول الأستاذ محمد أصبان ـ عضو رابطة علماء المغرب :
اليتيم هو الذي فقد أباه قبل سن البلوغ، اليتيم إذا لم يكن له عائل بحيث يكون فقد الأب أو الأم أو احدهما عندئذ تنتقل مسؤولية رعايته ذكرا كان أو أنثى إلى المجتمع، فالمجتمع هو المسئول عن الأيتام وعن الأطفال الذين فقدوا عائلهم أو كان لهذا الطفل أبوان فقيران كما هو الشأن في دول المجاعات في إفريقيا وآسيا، فإن رعاية أمثال هؤلاء تكون واجبة على المجتمع وعلى الدولة.
ولذلك الإسلام الحنيف حث على الإحسان إلى اليتامى والى القاصرين عموما حتى يشعروا بأنهم من المجتمع وإليه.
وبذلك يتجنب المجتمع فساد هؤلاء الأطفال الأيتام ويحتضنهم حتى لا يكونوا معاول للهدم وإشاعة الرعب بين الناس.