يجوز إزالة الشعر الكثيف بما لا ضرر فيه على البدن ما دام لا يقصد به التشبه بالنساء أو الكفار لأن الأصل هو الإباحة و لا يجوز للمسلم أن يحرم شيئا إلا بالدليل و لا دليل يدل على تجريم ما ذكر وسكوت الله سبحانه وتعالى وكذلك رسوله ﷺ عن ذلك يدل على الإباحة لأن الرسول ﷺ شرع لنا قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة وأباح للرجال حلق الرأس ولعن النامصة و المتنمصة.
وأمرنا بإعفاء اللحى و إرخائها وتوفيرها وسكت عما سوى ذلك ؛وما سكت الله عنه ورسوله فهو عفو لا يجوز تحريمه لقول النبى ﷺ فيما رواه ابو ثعلبة الخشنى رضى الله عنه (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها و حرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها)) رواه الدار قطنى وغيره وقاله النووى رحمه الله : و قد نص على ذلك جمع من أهل العلم للحديث المذكور و لما جاء في معناه من الأحاديث و الآثار و قد ذكر بعضها الحافظ ابن رجب رحمه الله فى جامع العلوم و الحكم فى شرح حديث بى ثعلبة فليراجعه من أحب الوقوف على ذلك.