يقول الأستاذ الدكتور محمد بكر إسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر :

هذه الحالة من المرض تسبب للأطباء حرجا شديدا وهما بالغا يجعلهم في حيرة من أمرهم لا يدرون ماذا يفعلون ، وهم يعانون من الآلام ما يعانون ، ويعاني من كان بجوار المريض من المرضى ، ويعاني أهله ـ أيضًا ـ من ذلك معاناة شديدة ، ومع هذا كله لا نجد في الشرع نصا يبيح قتل المريض مهما اشتدت آلامه ، فعلى الطبيب أن يكتفي بإعطاء المسكنات ويطلب له من الله الرحمة وهو سبحانه أرحم به من نفسه على نفسه.

هل يجوز القتل الرحيم في الإسلام؟

محاولة التخلص من المريض بأي طريقة مهما كانت سهلة كبيرة من الكبائر فهي قتل للنفس التي حرم الله قتلها ،

ولعل هذا المريض يموت من شدة الآلام في وقت قصير فيريح ويستريح.

هل يجوز للطبيب القتل الرحيم للمريض بناء على طلبه؟

أحيانًا يطلب المريض من الطبيب أن يريحه بالموت فلا ينبغي أن يستجيب له ، ولو استجاب له لكان مرتكبا كبيرتين:
الأولى : بسبب أنه أعانه على الانتحار ، والانتحار أشد من القتل .

والثانية : أنه قام بقتله بغير حق .

وللطبيب أن يخرجه من المستشفى إذا كانت آلامه لا تزول بأي دواء ، وكان وجوده يسبب للمرضى الآخرين ضررًا شديدا ، فأولى به بيته في هذه الحالة الميئوس من شفائها ، وعسى الله أن يشفيه شفاءًا تامًا ، ومن يدري ، فالله هو القادر وحده على صنع المعجزات .