الأصل الدائم أن دواء كل بلاء موجود في الصبر؛ لأنه من عزم الأمور، ولأن أجره يُوفَّى بغير حساب، كما جاءت بذلك الآيات القرآنية، قال تعالى: “ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور”، وقال تعالى: “إنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب”، وينبغي لمن صبر أن يستعين في صبره بالله: “واصبر وما صبرك إلا بالله”.
وتكون معالجة شكوك الزوجة بالصبر عليها أولاً، ثم بتجنب فعل ما يدعوها إلى الشك في الزوج، ثم بزيادة تقرب الزوج إليها؛ لأنها ربما كانت تشكو من حاجتها إليه فتظهرها على هيئة شكوك.
وهناك مناسبات عديدة في حياتنا ومحطات اجتماعية في دنيا الزوجين المسلِمَيْن، يمكن للزوج استخدامها للتعبير عن قوة ارتباطه بزوجته، بل عن إصراره على الارتباط بها.
كما أنه يجب ملاحظة أن قيام الزوج باللوم وتسفيه الرأي قد يُحدِث أثرًا عكسيًّا، وكذلك إفشاء هذه المشكلة أمام الآخرين، وخصوصًا أهل الزوجين.
كما يجب على الزوج وهو رب الأسرة وهو الراعي والمسؤول عن رعيته أمام الله تعالى أن يلتجا إلى الله سبحانه وتعالى ويكثر من الاستغفار ودعاء الله بأن يؤلف بينه وبين زوجته وأن يصرف عنهم كل سؤء، كما يجب على الزوج أن يظهر محبته لزوجته ليكون بذلك الألفة والمودة وتنصرف الزوجة عن أفكارها.