هذا العمل في أخفّ حالاته لا يخلو من الحرمة. ولذلك يجب على المسلم أن يبحث عن عمل آخر إذا لم يكن يستطيع أن يترك مثل هذه الأمور في عمله.
وليس ضرورياً أن يترك العمل فوراً ويبقى يفتش عن عمل آخر، وربّما عرّض نفسه وأهله لضائقة لا يمكن تحمّلها.
نحن مأمورون بالأخذ بالأسباب، تكفي النيّة الصادقة في ترك هذا العمل، والبحث الجدّي عن عمل آخر ولو كان أقل أجراً طالما أنّ أجره يكفي للحدّ الأدنى المقبول من العيش اللائق.
وفي هذه الحالة يترك عمله الأول غير مأسوف عليه، وينتقل إلى عمله الثاني البعيد عن الحرام، ويعوّض الله عليه ما يخسره إن شاء الله.. ومن كان صادقاً مع الله، حريصاً على اجتناب الحرام؛ يحفظه الله في الدنيا والآخرة.