يَحرُم على المرأة أن تكشف عن عورتها أو تبديها بحضرة مَنْ لا يحل له النظر إليها من الرجال أو النساء لغير حاجة أو ضرورة. والقيام بالأعمال الرياضية، أو التمرينات البدنية للتخسيس، أو التخلص من الدهون، فيه إبداء للعورة؛ ولهذا يجب على المرأة أن تمارسه في بيتها في مكان لا يراها فيه أحد من ذويها؛ وذلك لأن أجزاء من عورتها تبدو عند الوثب أو الخفض أو الرفع أو ممارسة سائر التمارين المختلفة.
فإذا كانت المرأة تستطيع أن تستعين بكتيب أو متابعة برنامج رياضي يبين كيفية ممارسة التمارين الرياضية، فليس هناك ما يمنع من ذلك إذا كانت مَنْ تُبين هذه التمارين؛ سواء في الكتيب، أو من خلال البرنامج- مستورة العورة بثياب لا تشف ولا تصف هذه العورة؛ سواء كانت من تمارس هذه التمارين على غرار ذلك تنظر بشهوة أو بغير شهوة. وإذا كانت تستعين بكتاب ليس فيه رسوم أصلاً، فإن هذا أفضل بكثير من الاستعانة ببرنامج رياضي ترتدي فيه المدربة ثيابًا تبين مواضع كثيرة من العورة؛ وذلك لأن نظر المرأة إلى عورة مثلها حرام بنص الآية الكريمة، التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى: “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”.