يجوز الفطر في شهر رمضان بسبب المشقة، إلا أن المشقة التي تبيح الفطر في شهر رمضان هي الأعمال الشاقة التي لا يحتمل الصوم معها، مثل: عمال المناجم، أو الأفران ونحوهم إذا كان رمضان في الصيف  فهؤلاء يفطرون، وإذا سنحت لهم فرصة في القضاء- كفصل الشتاء- فعليهم ذلك وإلا أطعموا مسكينا عن كل يوم .

أما الفطر في شهر رمضان بسبب المشقة أي بمجرد المشقة التي لا ينفك عنها الصوم عادة فهذه لا تبرر الفطر.

فالواجب على المؤمن أن يستكمل الصوم في شهر رمضان، وألا يفطر بسبب العمل، إذا كان عمله شاقًا لا يعمل، بل يترك العمل حتى يؤدي الفريضة، أو يعمل بعض العمل، ويترك العمل الذي يسبب له الفطر: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ولو بالأجرة، يقول للمستأجر: هذا يوم من رمضان فيكون في أيام رمضان العمل أقل من أيام الفطر؛ حتى يجمع بين المصلحتين بين مصلحة الصوم، ومصلحة العمل،أما أنه يفطر بسبب العمل، فهذا منكر لا يجوز، وعليه القضاء إذا أفطر.

هل يجوز الإفطار بسبب العمل الشاق

أصحاب الحرف الشاقة إذا كان الصوم فيه مشقة زائدة بالنسبة لهم بحيث لا يمكن للعامل أداء عمله حال كونه صائما، وهو محتاج إلى هذا العمل ولا يمكنه أداء هذا العمل ليلا، ففي هذه الحالة يجوز للعامل أن يفطر في رمضان، ويقضي ما فاته من أيام الصوم، وإذا كان لا يجد متسعا من الوقت للقضاء، فهو في عمل مستمر، فيكفيه الفدية فيطعم عن كل يوم مسكينا.

هل كل عمل شاق سبب للفطر في رمضان

الذي نود أن نشير إليه بهذا الصدد أن مسألة المشقة الزائدة بالنسبة لأصحاب الحرف الشاقة أمر نسبي فالحكم ليس عاما بمعنى أن كل صاحب حرفة شاقة يجوز له الفطر، فقد يكون هناك اثنين يعملان في حرفة واحدة كالخباز مثلا، فيجوز الفطر لأحدهما ويحرم الفطر على الآخر، فالأول الصوم بالنسبة له فيه مشقة زائدة ولا يقوى على أداء عمله حال كونه صائما، فلذا جاز له الفطر، والثاني يمكنه أداء عمله دون أن يشق ذلك عليه، فلذا يحرم عليه الفطر.