الاحتفال بالعرس تقيمه النساء للعروس، والرجال الإشهار لديهم عن طريق الوليمة، فيعرفون أن فلانًا تزوج بنت فلان، والنساء يغنين للعروس، وقد أعلم الرسول ﷺ نساء الأنصار كيف يغنين للعروس بغناء نظيف شائق ليس فيه تغنج ولا تكسر ولا وضاعة، وعلمهن بقوله ﷺ: “أتيناكم أتيناكم.. فحيونا نحييكم.. ولولا الحبة السمراء لما سمنت عذاريكم”.
أما ما تقوم فيه الفرق -شعبية أو وطنية أو فلكلورية- فهذا ليس من الإسلام في شيء؛ فنحن في وقت أحوج ما نكون إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى حتى يرحمنا، ويخذل عنا أعداءنا، وإن ارتكاب المعاصي يستدعي غضب الرب -سبحانه وتعالى-، ونحن في حاجة إلى استمطار رحمته -سبحانه وتعالى-؛ فكيف بالنساء اللواتي تخلين عن حفل العرس؛ بل وأكثر من ذلك تخلين عن مهرهن، وأرسلن به إلى أهل فلسطين بدلا من أن يقيموا حفلات، وشبابنا وشباتنا وشيوخنا ونساؤنا من أهل غزة تُهدم عليهم بيوتهم، ويبيتون في العراء.
فيا أخت إيمان نبارك لك عرسك، والالتزام بالشرع سيجعل عرسك وبيتك مباركًا بإذن الله؛ فبدل أن تنفقي أموالا على فرق تغني وترقص، ثم تذهب فأرسلي بهذه الأشياء كي تسدي رمق أسرة أو تستري جسدًا عاريا، أو تؤوي أناسًا فقدوا مأواهم.