إن شهر رمضان شهر عبادة وطاعة ، ففيه تفتح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار ، وتصفد فيه الشياطين ، ولله كل ليلة فيه عتقاء من النار ، فبأي شيء يحصل المسلم على هذا العتق ؟ هل بالدردشة حتى لو كان الرجل مع الرجل ، أو المرأة مع المرأة ، أو الزوج مع زوجته!!!
وللصائم دعوة حتى يفطر ، فينبغي أن يشغل الصائم نفسه بالدعاء الطويل ، والذكر الكثير ، وسماع الموعظة ، وقراء القرآن ، ويمنع نفسه عن فضول الكلام ، فكيف بالكلام المحفوف بالمخاطر والشبهات!!
ألم يقل رسول الله ﷺ : ” ” ….ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ” ومعنى هذا الحديث أن من خرج من هذا الشهر دون مغفرة لذنوبه فهو مدعو عليه بالخسران والوبال ، ورسول الله ﷺ هو المؤمن عليها.
فعلى المسلم أن يمنع نفسه من فضول الكلام مع أي شخص كان ، وليقوم إلى كتاب الله ، يتعرف فيه على صفات الله وعلى مراده منه، وعلى طرق النجاة ، ولغترف من هداياته وفيوضاته، وليجرب الأنس بالله ، وليدع عنه وحشة الخلق فإنها لا تفيد شيئا، وقديما قال القائل :
لقاء الناس ليس يفيد شيئا …… سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا …………. لأخذ علم أو إصلاح حـــــال