الحياة الزوجية علاقة خاصة بين الرجل وزوجته، وهناك جوانب في هذه الحياة لا يجوز الإفصاح عنها لأي إنسان مهما تكن صلة القرابة به، وهي ما يجري بين الزوجين في فراشهما فقد حذر الرسول ﷺ من الحديث عما يجري بين الرجل وزوجته؛ لأنه أمر خاص بهما وقد شبه من يفشي سر العلاقة الزوجية الخاصة كشيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فجامعها.
أما ما يتعلق بالحياة الزوجية غير الخاصة، فهناك أحيانا بعض الخصوصيات التي ينبغي أن تكون سرا بين الرجل وزوجته، كظروفهما المالية والتخطيط لمستقبلهما ومستقبل أبنائهما فلا يجوز أيضا الحديث في هذا وبخاصة إذا كان الزوج يريد أن تظل حياته مع زوجته ملكا خاصا لهما وهذا حقه وحقها أيضا، ويمكن للزوجة أن تقول لأمها كلاما عاما بأنها سعيدة ولا تشعر بأي مشكلة مع زوجها، فإن بعض التصريح بما يجري بين الزوجين من مشاكل خاصة لأقرب الناس للمرأة قد يضاعف من المشكلة عن طريق النصح غير السليم، ولهذا يدعو الإسلام إذا حدث شقاق بين الزوجين أن يتسلقا في علاج هذه المشاكل دون أن يدخلا أحدا بينهما اللهم إلا إذا عجزا عن العلاج، وهنا لا مفر من أن يتدخل الحكمان لمعالجة الخلاف.