من ألم بمعصية فعليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار، ويندب للمسلم أن يستر على نفسه ولا يهتك ستر الله تعالى، وكما قال ﷺ (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، ومن ثم فيكفيه التوبة والاستغفار ويتطهر المسلم من ذنبه بالندم والاستغفار وصدق الله العظيم (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى).
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
يندب للمسلم إذا وقعت منه هفوة أو زلة أن يستر على نفسه ويتوب بينه وبين الله عز وجل وأن لا يرفع أمره إلى السلطان , ولا يكشفه لأحد كائنا ما كان ; لأن هذا من إشاعة الفاحشة التي توعد على فاعلها بقوله تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة }.
ولأنه هتك لستر الله سبحانه وتعالى , ومجاهرة بالمعصية . قال النبي ﷺ { اجتنبوا هذه القاذورة , فمن ألم فليستتر بستر الله وليتب إلى الله , فإن من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله }.
وقال ﷺ : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين , وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا , وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه} .