ليس معنى وهو الذي في السماء إله وفي الإرض إله أن هناك إلهين، واحدًا في السماء وواحدًا في الأرض؛ لأن تعدُّد الآلهة ممنوع، والإسلام دين التوحيد الخالِص، والنصوص في ذلك كثيرة، وهو ـ سبحانه ـ القائل: (لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا الله لفَسدَتَا) (سورة المؤمنون: 91) والقائل: (قُلْ هو الله أحَدٌ) (الإخلاص : 1).
وإنما المعنى في الآية وهو الذي في السماء إله وفي الإرض إله : أن الألوهيّة ثابتة لله في السَّموات وفي الأرض، أي في الكون كلّه.
ونفي التعدد مصحوب بالدليل وهو فساد الكون، بسبب تنازع الآلهة، كلٌّ يزعم أنّه الأحق بالألوهية، وحتى لو اتفقا فما هو الدّاعي إلى الإله الثاني المعطّل عن مجال تصرّف الإله الأول، والاستدلال المَنطقي موجود في كتب التوحيد.