دخول الكنيسة من أجل السياحة فلا يوجد ما يمنعُه وقد أجاز بعض التابعين الصّلاة فيها، كالشعبي وعطاء وابن سيرين. كما صلّى فيها بعض الصحابة منهم أبو موسى الأشعري.
قال البخاري: كان ابن عبّاس رضِيَ الله عنه يصلي في بيعة، إلا بيعة فيها تماثيل. وقد كتب إلى عمر ـ رَضي الله عنه ـ من نجران أنهم لم يجدوا مكانًا أنظفَ ولا أجود من بيعة فكتب: انضَحُوها بماء وسِدر وصلُّوا فيها.
وعن الحنفيّة والشافعيّة القول بكَراهة الصّلاة فيها مطلقًا.
وعلى هذا فالدخول لغير الصلاة ليس مُحرَّمًا، ومنه شهود حفل زواج، أو تعزية في ميت، والشرط الأساسي ألا يُمارس المسلم شيئًا من الطُّقوس المخالفة للدين. والأولى عدمه إلا للحاجة، كمجاملة صديق أو جار، أو دفع مكروه عنه.