يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في حكم الاجتماع على الذكر وقراءة القرآن :-
قراءة القرآن كل واحد على حدته أفضل من قراءة مجتمعين بصوت واحد ; فإن هذه تسمى ” قراءة الإدارة ” وقد كرهها طوائف من أهل العلم : كمالك وطائفة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم . ومن رخص فيها – كبعض أصحاب الإمام أحمد – لم يقل إنها أفضل من قراءة الانفراد يقرأ كل منهم جميع القرآن . وأما هذه القراءة فلا يحصل لواحد جميع القرآن بل هذا يتم ما قرأه هذا وهذا يتم ما قرأه هذا ومن كان لا يحفظ القرآن يترك قراءة ما لم يحفظه . انتهى.
ويقول في موضع آخر :
إنما كان السماع الذي يجتمعون عليه سماع القرآن وهو الذي كان الصحابة من أهل الصفة وغيرهم يجتمعون عليه فكان أصحاب محمد ﷺ إذا اجتمعوا أمروا واحدا منهم يقرأ والباقي يستمعون وقد روي { أن النبي ﷺ خرج على أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم } وكان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى : يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون .
وقال في موضع آخر :-
الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة – كالاجتماعات المشروعة – ولا اقترن به بدعة منكرة