رفع الأصوات في المساجد من علامات الساعة، طبقا لما ورد في سنن الترمذي عن علي بن أبي طالب عن النبي ﷺ، وينطبق هذا على رفع الصوت بالعلم وغيره.
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رحمه الله تعالى -:
النهي عن رفع الأصوات في المساجِد بغير ذكر الله والعبادة وارد في الأحاديث الصحيحة، مثل نشدان الضالة والبيع والشراء، وجاء فيما يكون في آخر الزمان حديث رواه ابن حبان في صحيحه:” سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم، ليس لله فيهم حاجة” والمراد به الحديث الذي لا فائدة فيه، أو يشوِّش على المصلين والمتعبدين، أو الذي يخلُّ بحرمة المساجد.
وجاء في كتاب ” مشارق الأنوار ” للعدوي صفحة 117 في علامات الساعة الصغرى نقلاً عن الإمام الشعراني: روى الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ ﷺ ـ:” إذا فعلت أمتي خمسة عشر حلَّ بها البلاء، إذا كان المغنم دُولاً، والأمانة مغنمًا ، والزكاة مغرمًا، وأطاع الرجل زوجته، وعقَّ أمَّه، وجَفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، ولُبِسَ الحرير، واتُّخذت القيناتُ والمعازف، ولعن آخر هذه الأمّة أولَها فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء أو خسفًا أو مسخًا” وفي روايات أخرى زيادة.
وذكر الكتاب بقيّة العلامات الصغرى، وقال عن رفع الأصوات في المساجد: إنّه من علامات الساعة حتى لو كان بالعلم، لقول الإمام مالك: ما للعلم ورفع الصوت؟ والمراد ما يكون فيه تشويش على المتعبِّدين، أو كان للرياء والفخر، وذلك للتوفيق بين الروايات.أ.هـ