لا يجوز شرعاً أن تهب المرأة نفسها لرجل ولا أن تتولى عقد زواجها بنفسها بعيدًا عن الأهل والأولياء، وبعيدًا عن الشهود والعلانية في المجتمع، فالزواج الشرعي لا بد فيه من ولي للمرأة، ولا بد فيه من صداق، ولا بد فيه من إيجاب وقبول، ولا بد من فيه من شهود، ولا بد فيه من علانية بحيث يُشاع بين الناس أن هذين زوجان يعيشان باسم الله وكلمته.
وما يحدث الآن بين الشباب من لقاء بين الفتى والفتاة بعيدًا عن الأهل وبعيدًا عن المجتمع هو فاحشة وزنا ومن خدع الشيطان ووسوسته، ويجب الإقلاع عنه فوراً، ولا يترتب عليه أي حقوق شرعية للطرفين، فهو ليس زواجاً ولا يحتاج إلى طلاق، وإنما يحتاج إلى أن يفترق كل منهما عن الآخر، ويستغفر الله ويتوب إليه، فالركن الأساسي في الزواج هو العلانية، وأي زواج قائم على الكتمان فهو باطل.