إذا كان المسافر يستطيع الوضوء وجب عليه ،فإن لم يستطع وجب عليه التيمم إن استطاع،فإن لم يستطع صلى بلا وضوء ولا تيمم ،وهو مايعرف بفاقد الطهورين ،هذا في حالة ما إذا كان السفر طويلاً، وقد يخرج وقت الصلاة التي لا يمكن جمعها مع غيرها .
يقول الشيخ محمد صالح المنجد:
إذا سلمنا انه لا يستطيع الاغتسال في الطائرة فإن هذه المسألة تسمى عند الفقهاء بمسألة فاقد الطهورين، وقد تباينت أقوالهم فيه ورأي الإمام أحمد وجمهور المحدثين أنه يصلي على حاله وهذه قدرته واستطاعته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والدليل الخاص في هذه المسألة ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي ﷺ بعث أناساً لطلب قلادة أضلتها عائشة فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء ( لعدم وجود الماء ) فأتوا النبي ﷺ فذكروا ذلك له فنزلت آية التيمم صحيح مسلم 367 .
ولم ينكر النبي ﷺ ذلك ، ولا أمرهم بإعادة ، فدل على أنها واجبة ولأن الطهارة شرط فلم تؤخر الصلاة عند عدمها. المغني مع الشرح الكبير 1/251 .
ومثل هذه الحالة قد تقع لبعض المرضى الذين لا يستطيعون تحريك أعضائهم مطلقاً أو السجناء في بعض الأوضاع كالمقيد والمعلّق .
والمقصود أن يؤدي الصلاة ولا يخرجها عن وقتها بحسب حاله ولا إعادة عليه على الصحيح وما جعل الله علينا في الدين من حرج .