إن وجود السلاح في يد الإنسان يُغريه باستعماله، وكثيرًا ما يدفعه إلى التطاول به على غيره، فيُصيبه بأذًى، عامدًا أو خاطئًا، ولذلك أصل في الدين، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال: ( لا يُشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعلَّ الشيطان ينزِعُ في يده، فتقع في حُفرة من النار).
ومعنى الحديث بإيجاز كما قال الأئمة: هو النهي عن الإشارة بالسلاح سواء أكان السلاح سكِّينًا، أم سيفًا، أم رُمحًا، أم بندقية، أم غير ذلك من الآلات الحادة التي تُتَّخذُ للقتال أو القطع؛ لأن الشيطان قد يحمل المازح أو الهازئ أو اللاعب، على الفساد والتطاول دون أن يدري، فما يشعر ـ وهو غارق في حُمَّى مزاحه ـ إلا وقد أسرف في إشارته حتى تجاوزتْ حدَّها، فأصابت أخاه، وسبق السيف العذل، أو لعلَّ قوى الشر في نفسه تثور من رقدتها وكمونها، بفعل الشيطان وكيده فيمدُّ يده إلى ما لا يقصده فيكون السوء؛ وما يفضي إلى المحذور محذور.
ولذلك نهى الفقهاء عن مثل هذا العمل، في الجد أو في الهزل، ومن الواجب على عامة المسلمين أن يتناصحوا في هذا الباب، وأن يتواصُّوا بالابتعاد عن مثل تلك الأساليب.
حكم المزاح بالآلات الحادة
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
المبشرات بانتصار الإسلام
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
حديث فراسة المؤمن
المأثور من الذكر بعد صلاتي الفجر والمغرب
الأكثر قراءة