المسيح الدجال ورد ذكره في بعض الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما، ومن أوصافه أنه أعور العين اليمنى، وأن عينه طافية كالعنبة، وأنه سيأتي في آخر الزمان ويفتن الناس بسبب ظهور بعض الأمور المخالفة لما اعتاده الناس على يديه، وأن بعض الناس من ضعاف الإيمان سيفتنون به بالفعل، وأما أصحاب الإيمان القوي فسوف يثبتون على دينهم.
ولكن بعض المفكرين وأصحاب الاتجاهات المختلفة في الفكر الإسلامي استغلوا هذه الأحاديث وأكثروا من الزيادة على الصحيح الوارد فيها، وقد أُلّفت في ذلك عدة كتب للرد عليهم، ويبدو أن المسيح الدجال شخص مشوّه الخلقة والفكر وأنه سيحاول تضليل الناس وتشكيكهم في الثوابت العقدية لديهم، وأنه سيظهر على أثره المسيح الحقيقي الذي يقضي عليه وعلى خرافاته ويعيد الناس إلى صوابهم.
وسواء كان هذا رمزًا أو حقيقة فإنه من علامات الساعة التي صحت بها الأحاديث عن النبي ﷺ، وإن كان لم يرد بشأنها شيء في القرآن الكريم. فعلى المسلم أن يؤمن بها بصورة عامة؛ لأن الأحاديث فيها ثابتة.