يرى الفقهاء أن الطهر من الحيض يتحقق إما بالتأكد من انقطاع الدم ،أو رؤية القصة البيضاء.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية الصادرة عن وزارة الأوقاف بالكويت:
– الطهر من الحيض يتحقق بأحد أمرين :
– إما انقطاع الدم ، أو رؤية القصة .
والمقصود بانقطاع الدم الجفاف بحيث تخرج الخرقة غير الملوثة بدم ، أو كدرة ، أو صفرة . فتكون جافة من كل ذلك ، ولا يضر بللها بغير ذلك من رطوبة الفرج . والقصة ماء أبيض يخرج من فرج المرأة يأتي في آخر الحيض . قالت عائشة رضي الله تعالى عنها عنها : لما كانت النساء يبعثن إليها بالدرجة ( اللفافة ) فيها الكرسف ( القطن ) فيه الصفرة من دم الحيض : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء .
وقد صرح الحنفية والشافعية بأن الغاية الانقطاع ، فإذا انقطع طهرت ، سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا .
وفرق المالكية بين معتادة الجفوف ، ومعتادة القصة ، ومعتادة القصة مع الجفوف . فمعتادة الجفوف إذا رأت القصة أولا ، لا تنتظر الجفوف وإذا رأت الجفوف أولا ، لا تنتظر القصة . وأما معتادة القصة فقط ، أو مع الجفوف إذا رأت الجفوف أولا ، ندب لها انتظار القصة لآخر الوقت المختار . وإن رأت القصة أولا فلا تنتظر شيئا بعد ذلك . فالقصة أبلغ لمعتادتها ، ولمعتادتها مع الجفوف أيضا .