دم الحيض

دم الحيض والصلاة

هل سقوط الصلاة عن الحائض من الأشياء المجمع عليها، ولِمَ لَمْ تُذكر في القرآن؛ مع أنه تعالى نهى عن الجماع في الحيض فكان مِن باب أَوْلى أن ينهى عن الصلاة في مثل هذه الحالة، وكيف يكون الدم الذي يتغذى منه الجنين في بطن أمه مانعًا مِن الصلاة؟ فإنْ صحَّ أن يقال إنه نجس، يصح أن يقال: إن جسم الطفل وكل إنسانٍ نجس؛ لأن أصله من ذلك الدم، والعلم الحديث لم يثبت أن في دَمِ الحيض عناصر خبيثة في ذاتها؛ بل أثبت أن الإتيان أثناء وجوده ضار جدًّا بالمرأة، فأين هذا من نهي الحائض عن الصلاة وهي عماد الدين؟ ومثلها في طهارة الأرواح كمثل الماء في طهارة الأجسام ، على أن حركاتها من قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ لا تضر الحائض غالبًا ، وإن خيف منها الضرر فيمكن أن تؤتى بشكل خالٍ من كُل مضرة ، والحيض لا يمكن اعتباره إلا مرضًا شهريًّا مِن أخفِّ الأمراض فِلَمَ تؤمر المرأة بالصلاة في أشدّ الأمراض وأكثرها أذًى لها ولغيرها؛ وتنهى عنها في الحيض الذي لا ينهى عن القيام بأكثر أعمالها اليومية؟