المسلم يتهيأ للصلاة قبل الدخول فيها ،حتى يكون خاشعا لله في صلاته ،فإن اضطر للصلاة في البيت ،فيغلق مفتاح التليفون ،وإغلاق كل ماقد يشغله عن الصلاة ،وإذا رن التليفون لمدة طويلة ، بحيث يشغل المصلين عن الصلاة جاز لأحدهم أن يتقدم نحو التليفون وهو في اتجاه القبلة ،ثم يرفع السماعة ويقول :سبحان الله ، تنبيها لمن اتصل أنهم في صلاة .
ولا يكون هذا إلا في الحالات التي يشعر الإنسان أنه لابد أن يرد على من يتصل ،فلا يكون ذلك دائما، كي لا يخرج المصلون عن أدب الصلاة ووقارها .
تقول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
إذا كان الإنسان يصلي ورن التلفون بطريقة أشغلته عن الخشوع في الصلاة جاز له أن يرفع السماعة ولو تقدم قليلا أو تأخر كذلك أو أخذ عن يمينه أو شماله بشرط أن يكون مستقبل القبلة وأن يقول (سبحان الله) تنبيهاً للمتكلم بالتليفون لما ثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ كان يصلي وهو حامل أمامة بنت ابنته فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وفي رواية مسلم : وهو يؤم الناس في المسجد . أخرجه مالك 1/170، والبخاري 1/487 في سترة المصلي، باب إذا حمل جارية صغيرةعلى عنقه، ومسلم (543)في المساجد، باب جواز حمل الصبيان، وأبوداود برقم (917 -920) والنسائي 2/45 .
، ولما روى أحمد وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله ﷺ يصلي في البيت والباب عليه مغلق فجئت فمشى حتى فتح لي ثم رجع إلى مقامه ووصفت أن الباب في القبلة أخرجه أحمد6/31، وأبوداود (922) والنسائي 1/178، والترمذي 2/497 .
وما رواه البخاري ومسلم أن رسول الله ﷺ قال : ( من نابه شيء في صلاته فليسبح الرجال وليصفق النساء ) .