يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-:
شرع الله الصلاة وفرضها علينا ، لنتحقق بها بالعبودية له التي تطهر بها نفوسنا من الميل إلى الفواحش والمنكرات ، والإقدام على ارتكابها وتقوى على الهلع والجزع ، وتتحلى بالشجاعة والكرم والسخاء .
وقد بين الله لنا ذلك في آيات من كتابه :
كقوله عز وجل : [ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ]( العنكبوت : 45 ) وقوله : [ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً * إِلاَّ المُصَلِّينَ ]( المعارج : 19-22 ) و قوله : [ قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ]( المؤمنون : 1-2 ) .
فصلاة الخاشعين و لا صلاة إلا لهم تكون لها كل تلك الفوائد بما تتضمنه من مراقبة الله تعالى وتزكية الروح بذكره وتغذية الإيمان .