ذمة المكلف لا تشغل في الحج إلا بنية واحدة ، فإذا نوى الحج عن نفسه فهو عن نفسه ،وإن نواه عن أحد والديه فهو له ، وله أجر البر به ، ومن ثم فلا يجوز الحج إلا عن واحد فقط، ولا يمكن للشخص الجمع بين نية الحج عن نفسه وعن أحد أبويه في وقت واحد، فالحج عبادة لا تقبل التشريك.
يقول الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله :
الحج لا يكون إلا عام واحد، فإذا نواه عن نفسه فهو عن نفسه، وإن نواه لأبيه فهو لأبيه، ويؤجر على بره بأبيه، وهكذا العمرة، فإذا اعتمر عن أبيه الميت أو أمه الميتة أو العجوزين لكبر سنهما فله أجره في ذلك؛ لأنه قد بر بهما، وهو يؤجر ، ولا يصح أن تكون العمرة أو الحج عن الوالدين جميعا لأن الحج يكون عن واحد، وكذلك العمرة عن واحد، فإن كان لأبيه فهي لأبيه، وإن كانت عن أمه فهي لأمه، وهو يجازى ببرهما وإحسانه إليهما .فإن نواها عنهم جميعاً عنه وعن أبيه أو عنه وعن أمه صارت له فقط.